أنا… وأنتِ
———-
على وجهِ العتمةِ
فمُ يتكلمُ بلهجةِ الضياء
يفضحني أمامَ الأشعار
بلا حياءٍ
كما لو كنتُ أقولُ
ذات ومضةِ عشقٍ
عندما أصبحتُ مجنونَكِ ،
قلتُ مرةً
بلا شعورٍ
أو كدتُ أعرف نفسي
أني سأعيشُ يوماً من نهار…
كنتِ أنتِ
عندما جاءني الليلُ
يحملُ غيومَ العطشِ
إلى فيافي الشوقِ
لعلّ أغرسُ حبّكِ على ضفةِ الشروق…
كنتِ أنتِ
تعرفين مساميرَ الغيابِ
التي دقت إسفينَ اللقاء
كان الوقتُ يذبحُ كلّ السطورِ
على صخرةِ الصبرِ
وتلعثمَ أمامكِ الهيام…
حبّكِ شرٌ …وخير
قدرٌ …وصدفة
أنا عن عمدٍ أتخذتُ هذا الفرار
من الدنيا إليكِ
كالهواءِ لا يستغنى عنه صدرٌ
أو كالماءِ يبرّدُ حرارةَ المهجة
كلما يلتهبُ الفؤاد…
هو أنتِ محقةٌ معي
لأنني العتمةُ ، الصخرة ،
والنحرُ المحزوزُ من الغرامِ الى الغرام .
……………………
عبدالزهرة خالد